أضرار معالجة الحروق بمعجون الأسنان

1300


يتعرض الكثيرون منا للحروق الجلدية، نتيجة وقوع الزيت أو المياه الساخنة على الجلد، أو ملامسة الفرن الساخن أو أي أداة ذات حرارة مرتفعة جدا، الشيء الذي يسبب حروق شديدة في الجلد، ما يدعوا البعض إلى اللجوء إلى العلاجات المنزلية الأكثر شهرة بإعتبارها إسعافات أولية لهذه الحروق وستخفف من آلامها وتساعد في شفاءها.


كلها معتقدات خاطئة منذ قديم الزمان، حتى أصبحت من الأشياء المعتمد عليها، بإعتبارها حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش، ومن أبرز هذه المعتقدات، وضع « معجون الأسنان » على مكان الحرق، إعتقادا أنه يخفف الآلام.


يلجأ الكثير من الأشخاص إلى معجون الأسنان عند الإصابة بأي حرق في سطح الجلد، كيفما كانت شدته، فيقومون بدهنه على أمل أن يخفف من آلام الحروق. لكنهم يجهلون أن وضع المعجون على مكان الإصابة بالحروق من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى مرحلة الإنتفاخ والإمتلاء وتهيج الجلد.


فقد نشر طبيب ماليزي يدعى « كامارول عارفين » مؤخرا، صورة لإمرأة وضعت معجون الأسنان بعد إصابتها بحروق، فتعرضت يدها لمضاعفات خطيرة، وأصبحت منتفخة بشكل كبير وتطورت حالتها إلى تهيج وتعفن، الشي الذي خلق لدى الناس تخوفا وقلقا إزاء هذه الظاهرة الشائعة.


وقد نشر موقع « سكاي نيوز عربية » نقلا عن صحيفة « صن البريطانية » مجموعة من النصائح التي يجب على الشخص المصاب بحروق القيام بها؛ أولها اللجوء إلى ماء بارد تتراوح حرارته بين 15 و20 درجة حتى يخفف الألم. أما في حال ما أصيب الشخص بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، فيجدر به التوجه للمستشفى من أجل العلاج بناءا على توجيهات الطبيب.


كما حذر الطبيب الماليزي، الأشخاص الذين يصابون بحروق من إزالة الطفح الذي ينمو فوق الجلد، لأن ذلك يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها.


وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء والخبراء دائما ما كانوا ينصحون بعدم إستخدام معجون الأسنان في معالجة الحروق، وذلك لأنه لا تأثير له على معالجتها، والسبب راجع لإحتوائه على مواد كيميائية مؤذية، كالكالسيوم والنعناع، كما يمكن أن يكون هو السبب الرئيسي في إنتفاخ الحرق وإلتهابه في بعض الحالات، كما حدث مع هذه السيدة الماليزية.

عيار فاطمة الزهراء