ما لا تعرفه على السياتيك أو عرق النسا

20127

السياتيك أو عرق النسا هو اسم يطلق على نوع شائع من الألم الناجم عن تهييج أو ضغط شديد على العصب الوركي، وهو العصب الأطول في جسم الانسان، يبدأ من الطرف الأدنى من الحبل الشوكي، مرورا بالأرداف والفخدين، وصولا الى اسفل القدمين لذلك نشعر بالألم في الظهر والرجلين خاصة الرجل اليسرى.

يعتبر الألم الذي يبدأ من أسفل العمود الفقري ويمر من المؤخرة، والجانب الخلفي من القدم، هو العلامة المؤكدة لعرق النسا، وقد يشعر الشخص بعدم الراحة في أي مكان يغطيه العصب، فالشعور الأشهر هو الألم المتجه من أسفل الظهر والمؤخرة الى الجانب الخلفي من الفخد والساق.

وتتراوح أنواع الألم بين ألم بسيط واحساس بألم حاد ورهيب، فيما هناك أحيانا قد يشعر فيها الشخص المصاب بألم على هيئة صدمة أو موجة كهربائية، ويزداد سوءا عند السعال او العطس، كما أن الجلوس لفترات طويلة يحفز أعراض « عرق النسا »، وفي الغالب يتأثر جانب واحد من الجسم فقط سواء الأيمن أو الأيسر.

* أسباب المرض:
معظم الحالات المصابة بداء عرق النسا، يكون سببها هو اِنزلاق غُضروفي عند احدى فقرات العمود الفقري والذي يحدث غالبا مع التقدم في السن، فيما هناك بعض الأسباب التي تعتبر من الأسباب الأقل شيوعا:
– ضيق العمود الفقري
– الانزلاق الفقري في العمود الفقري
– التهاب العمود الفقري أو اصابته
– تكون ورم داخل العمود الفقري.

*أعراض المرض:
-ألم أسفل الظهر
-ألم في الخلف أو الساق الذي يزداد سوءا عند الجلوس
-ألم الورك
-حرقة أو وخز أسفل الساق
-ضغط أو صعوبة في تحريك الساق أو القدم
-ألم على جانب واحد من القدم

*عوامل خطر الاصابة يعرق النسا:
• العمر: تعد التغيرات التي تحدث في العمود الفقري المرتبطة بالعمر، كالأقراص المنفتقة والنتوءات العظمية، من الأسباب الأكثر شيوعا في الاصابة بالسياتيك.

• لجلوس مطولا: فالأشخاص الذين يجلسون مدة طويلة أو يتبعون نمط حياة أكثر خمولا، هم الأكثر عرضة للاصابة بعرق النسا، على خلاف الأشخاص النشطاء.

• المهنة: هناك بعض المهن التي تكون سببا في التعرض لاصابة بعرق النسا، كالوظيفة التي تتطلب لف الظهر أو حمل الثقل، كما أن لقيادة السيارة لفترة طويلة دورا في الاصابة بهذا المرض.

*التشخيص:
يتم تشخيص عرق النسا من خلال الفحص البدني ومعرفة التاريخ الطبي للمريض، اذ أن الأعراض النموذجية والفحص تساعد الطبيب على تشخيص عرق النسا، في بعض الأحيان وتستخدم الأشعة السينية وغيرها من الاختبارات، مثل المسح المقطعي، التصوير بالرنين المغنطيسي والكهرومغناطيسية، لتحديد المزيد من الأسباب الدقيقة لعرق النسا.

علاج عرق النسا:
خيارات العلاج الأخرى لعرق النسا، تعتمد على سببها وتشمل معالجة السبب الكامن والعلاج الطبيعي، فالمنبهات العصبية عبر الجلد مفيدة في بعض الأحيان لمزيد من أشكال مزمنة من هذا الداء، وتستخدم مجموعة من التمارين لمساعدة الناس في التعافي منه.

-الأدوية:
من أجل علاج عرق النسا عن طريق الأدوية يتم اعتماد أدوية مكونة من مسكنات للألم، مرخيات العضلات، وأدوية مضادة للالتهابات، وكذلك مضادات الاكتئاب لأنها تساعد في العلاج من خلال الحد من تصور الألم في الدماغ.

– حقن السيترويد:
هناك حالات يوصي فيها الأطباء بأخد حقن كورنيكوستيرود، في المنطقة حول جذر العصب المصاب، والكورتيزون يعمل على تقليل الألم عن طريق قمع الالتهاب حول العصب المهيج، وعادة ما تزول الأثار في غضون بضعة أشهر من الحقن.

– العلاج بالجراحة:
عندما يسبب العصب المصاب ضعفا كبيرا في الألم، أو حالة فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، يتم اللجوء الى خيار العلاج عن طريق العمليات الجراحية، كما يتم اللجوء اليها في حالة ما اذا ازداد الألم تدريجيا أو عندما لا يتحسن الشخص مع العلاجات السابقة.